كف لسانك



الحمد لله، وبعد:

قال الله تعالى :{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}.

وقال النبي ﷺ: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت) متفق عليه.

وقال ﷺ: (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده )متفق عليه.

جاء أعرابي إلى رسول اللهفقال: يا رسول الله، علِّمني عملًا يُدخلني الجنة؟ قال: ((إن كنت أقصرت الخطبة لقد أعرضت المسألة، أعتق النسمة، وفك الرقبة، فإن لم تطق ذلك، فأطعم الجائع، واسقِ الظمآن، وآمر بالمعروف، وانه عن المنكر، فإن لم تطق ذلك، فكفَّ لسانك إلا عن خير)) صحيح الترغيب للألباني.

وقال  لمن سأله ما النجاة؟ قال: (املك عليك لسانك )رواه الترمذي وحسنه.

وفي حديث معاذ المشهور قال له النبي ﷺ بعد أن أوصاه: ( ألا أُخبرُك بمِلاكِ ذلك كلِّه ؟ قلتُ : بلى يا رسولَ اللهِ قال : كُفَّ عليك هذا . . وأشار إلى لسانِه . قلتُ : يا نبيَّ اللهِ وإنا لمَؤاخَذون بما نتكلَّم به ؟ قال : ثَكِلَتْك أُمُّك، وهل يَكبُّ الناسَ في النارِ على وجوهِهم أوقال: على مناخرِهم إلا حصائدُ أَلسنِتِهم ؟) صحيح الترغيب للألباني.

ولما اشتكى سعد بن عبادة من مرض فأتاه النبي ﷺ يعوده، مع عبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن مسعود- رضي الله عنهم- فلما دخل عليه وجده في غاشية أهله، فقالﷺ: (قد قضى قالوا: لا يا رسول الله، فبكى النبي ﷺ، فلما رأى القوم بكاء النبي ﷺ بكوا، فقال: ألا تسمعون إن الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب ولكن يعذب بهذا-وأشار إلى لسانه- أو يرحم، وإن الميت يعذب ببكاء أهله عليه )رواه البخاري.

سأل عقبة بن عامر رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، ما النجاة؟ فقالﷺ: ((أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابْكِ على خطيئتك)) رواه الترمذي.

أخيراً :

احفظ لسانك أيها الإنسان…لا يلدغنك إنه ثعبان

كم في المقابر من قتيل لسانه…كانت تهاب لقائه الشجعان

From Blogger iPhone client

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سر مكشوف

وداعًا زاهر