المشاركات

عرض المشاركات من 2024

سر مكشوف

صورة
قرأت في كتاب البيان والتحصيل لأبي الوليد ابن رشد -والذي شرح وعلل ووجه فيه مسائل كتاب المستخرجة والمعروف بالمسائل العتبية لمحمد العتبي وهومن كتب الفقه المالكي- قصة استوقفتني كثيرًا، وهي قصة يستشهد بها في مسألة الذي يقسم الصدقة يصدق المسكين فيما يدعي من المسكنة والحاجة جاء فيها: قال مالك: زعم لي يزيد بن رومان، أن عمر بن الخطاب خرج يوما إلى خيبر، وأنه يوما لقائل تحت شجرة يستظل بها، إذ جاءته امرأة من العرب- وهو نائم فدنت منه فمست قدمه فنبه، فقال: ما لك؟ ما حاجتك يا أمة الله؟ فقالت: توسمت فيك الخير، وأن أمير المؤمنين بعث إلينا عام الأول- محمد بن مسلمة ساعيا، وأمره أن يأخذ من أغنيائنا ويرد على فقرائنا؛ فجاءنا فلم يعطنا شيئا، وأنا امرأة مؤتمة؛ وقد بلغني أن عمر باعثه إلينا العام، فأحب أن تمشي معي إليه توصيه وتكلمه لي، عسى إن قدم علينا أن يعطيني، فقال عمر: يا يرقا اذهب فادع إلي محمد بن مسلمة، فقالت: إني لم أرد هذا؛ إنما أردت أن تذهب معي إليه، فقال: إن لم يأتنا جئناه؛ فأتاه يرقا، فقال له: يدعوك أمير المؤمنين، فاستنكر ذلك وقال: ما شأنه؟ فقال: ما أدري، إلا أني رأيت امرأة، قال محمد: هي إحداهن؛ فلم...

وداعًا زاهر

صورة
مُرٌّ في فمي فلا الناس عندي كالناس الذين أعرف، ولا الطعام كالطعام الذي أعرف، بل ولا الحياة كالحياة التي أعرف. يوم تختلط فيه المشاعر لدرجة لم يستطع عقلي استيعاب ما حدث، يومٌ ودعت فيه أخاً لا أظن الأيام تأتي بمن يوازيه في قلبي، فهو مستودع أسرار طفولتي وشبابي، وأنا أعرف الناس بما يفرحه ويضحكه، وما يغضبه ويحزنه. كنت أكبر منه سناً بسنة، وكان أكبر مني بعقله بسنوات. قلت له يوماً يا زاهر لم لا تؤخر الوتر حتى آخر الليل؛ لأنه كان يصلين بعد نافلة صلاة العشاء؟ فقال لي بلهجة الشخص البسيط: يمكن أنام ياحسن ويفوتني الوتر، واستمر على ذلك طيلة حياته قبل أن يضعف جداً، وأما أنا كنت أصلي الوتر يوماً وأنقطع دهراً . لما قالها لي لم أستوعب كلامه جيداً حتى أتيته في وقت مرضه لما ضعف عقله، ورأيته فارشاً سجادته يصلي لغير القبلة صلاة لا يعرف كم ركع فيها ولا كم سجد؟ فعدلت سجادته ووجهته باتجاه القبلة، وحينها فقط رأيت رأي العين من كنت أسمع عنهم أن قلوبهم معلقة بالصلاة. لقد أثارت فاجعة رحيله غصة في الحلق، وانحسارا لمدد أصحابي، وانطفاء لومضة نبل إنساني. وإذا اجتمع في المرء تعلقه بالصلاة والصيام فرضاً ونافلةً، وحب الخير...

جنة الرضا

صورة
الحمد لله، وبعد: في الصحيحين  عن كَعْب بن مالك قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [مَثَلُ المُؤْمِنِ كَالخَامَةِ مِنَ الزَّرْعِ، تُفَيِّئُهَا الرِّيحُ مَرَّةً، وتَعْدِلُهَا مَرَّةً، ومَثَلُ المُنَافِقِ كَالأرْزَةِ، لا تَزَالُ حتَّى يَكونَ انْجِعَافُهَا مَرَّةً واحِدَةً] قال ابن القيم: (هذا المثل ضرب للمؤمن وما يلقاه من عواصف البلاء والأوجاع والأوجال وغيرها فلا يزال بين عافية وبلاء، ومحنة ومنحة، وصحة وسقم، وأمن وخوف، وغير ذلك، فيقع مرة ويقوم أخرى، ويميل تارة ويعتدل أخرى، فيكفر عنه بالبلاء ويمحص به ويخلص من كدره، والكافر كله خبث ولا يصلح إلا للوقود فليس في إصابته في الدنيا بأنواع البلاء من الحكمة والرحمة ما في إصابة المؤمن فهذه حال المؤمن في الابتلاء) مفتاح دار السعادة [1 / 127 ]. قال أبو الحسن التهامي :  طُبعتْ على كدر وأنت تريدها ***** صفواً من الأقذار والأكدار فكن صابرا راضيا فما هي إلا أيام قلائل تنقضي لتصبح من الذكريات، والفائز من صبر والصبر هنا بمفهومه الواسع لا الصبر فقط على البلاء والمصائب، وأعلى منه الراضي بقضاء الله وقدره فالرضا د...

كف لسانك

صورة
الحمد لله، وبعد: قال الله تعالى  :{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}. وقال النبي ﷺ : (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت) متفق عليه. وقال ﷺ : (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده )متفق عليه. جاء أعرابي إلى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله، علِّمني عملًا يُدخلني الجنة؟ قال ﷺ : ((إن كنت أقصرت الخطبة لقد أعرضت المسألة، أعتق النسمة، وفك الرقبة، فإن لم تطق ذلك، فأطعم الجائع، واسقِ الظمآن، وآمر بالمعروف، وانه عن المنكر، فإن لم تطق ذلك، فكفَّ لسانك إلا عن خير)) صحيح الترغيب للألباني. وقال  ﷺ  لمن سأله ما النجاة؟ قال: (املك عليك لسانك )رواه الترمذي وحسنه. وفي حديث معاذ المشهور قال له النبي ﷺ بعد أن أوصاه : ( ألا أُخبرُك بمِلاكِ ذلك كلِّه ؟ قلتُ : بلى يا رسولَ اللهِ قال : كُفَّ عليك هذا . . وأشار إلى لسانِه . قلتُ : يا نبيَّ اللهِ وإنا لمَؤاخَذون بما نتكلَّم به ؟ قال : ثَكِلَتْك أُمُّك، وهل يَكبُّ الناسَ في النارِ على وجوهِهم أوقال: على مناخرِهم إلا حصا...

سجن محبوب

صورة
 الحمد لله، وبعد: اعتدت في كل عام أن آخذ قسطا من الراحة أبتعد فيه عن برامج التواصل لفترة من الزمن؛ لأنني أشعر أن هذه الأجهزة والبرامج تحولت لإدمان، فبدلاً من كونها ملكاً نستخدمه نحن فيما يفيد تحولت لأدوات تملكنا وتأسرنا في عالمها الافتراضي المليء بالمتعة واللذة والسرعة. وفي كل مرة أنقطع عن ذاك العالم أحدد الأعمال التي سأنجزها خلاله مما تأخرت فيه، أو أريد تعلمه، حتى وإن كان الهدف هو الراحة لفترة بسيطة، وفي كل مرة أشعر- أثناء خلوتي الإلكترونية- بقدر السكينة والراحة الهدوء ما يجعلني أفكر بجدية في عدم العودة لها مرة أخرى، ومما زاد قناعتي أكثر في أنها استهلكتنا وأغرقتها في بحرها المتلاطم وأصبح أغلب الناس سجينها المدان مما يستوجب وضع حد فاصل يقف فيه المرء وقفة حازمة مع نفسه فبعض الناس يجلس عليها قرابة ٨ و ٩ ساعات وهذه الساعات محسوبة من عمره تذهب ولن تعود وسنسأل عن هذا العمر فيما قضيناه. أقول مما زاد قناعتي بالتخف -على الأقل- إن لم يكن الانقطاع قراءتي لكتاب الماجريات للأستاذ إبراهيم السكران وهو كتاب يستحق المطالعة من عموم القراء وطلبة العلم بوجه أخص، ثم قبل أشهر اطلعت على كتاب كتبه اختصاصي ا...

ندم ماض

صورة
الحمد لله، وبعد   : نسأل الله السداد في القول والعمل : في فترة مضت كان بعض من يظلم نفسه يخلو بها مستخفيًا عن أعين الناس؛ كي يفعل ما ابتلي به من معاص وشهوات، ولكنه في قرارة نفسه يعلم أن ما يفعله معصية لا يرتضيها الله عز وجل، فيحاول أحيانًا مجاهدة نفسه في تركها . ثم بعد انتشار بعض المفاهيم الفاسدة أصبحت تسمع بعضهم ربما يقول لك : (فلها وربك يحلها. أو كم مرة الواحد يعيش؟! أو يارجال كل الناس تصلح كذا يعني واقفه علي أنا؟! أو يغريه شيطانه بأنك أحسن من غيرك أنت تترك فرضين وغيرك لا يصلي أبدًا)؛ حتى لا يؤنبه ضميره عند ارتكابه لذنب ما، ثم انتقلنا لمرحلة أشد خطورة حيث أن ذاك العاصي المقصر بالأمس، والذي كان يرفع أكف الضراعة لله أن يخلصه من ذاك الذنب، وتلك المعصية التي أسرته في سجنها، وخاصة مع انتشار وسائل التواصل، وتسرب المفاهيم الليبرالية، وتصدر أصحاب الفتوى بالإحساس الذي تسمعه يقول [ أحس أن مافيها شيء] فلافقه، ولا علم، ولا مروءة تردعهم عن الكلام في الدين، والتوقيع عن رب العالمين ممن خففوا وطأة الذنب وحرقته في أنفس بعض المقصرين الذي يتحول من مستشعر لذنبه وتقصيره إلى مجادل في أحكام شرعية بعضها ...

النباتات في الأدب

صورة
  وأنت تقلب كتب الأدب تجد في بعض القصائد أن الشعراء يذكرون النباتات في أبياتهم، وهذايستفاد منه في تمييز المناطق بعضها عن بعض، فمن النباتات ما لا ينبت إلا في تهامة ، وبعضها ينبت في نجد، وبعضها حجازي …الخ. فمثلاً يوجد موضعين باسم قوّ أحدهما في الحجاز، والآخر في نجد، ثم تجد أن بعضهم قال بأن الهجري أنشد لإبن الدٌهَي قوله : خليليَ سيرا واجعلا هضبَ وابشٍ***مدى الطرفِ من أعضادهن المياسرِ ومرَّا على (قو) فقيلا بدومه ***وروحا إذا فاءت ظلالُ الهواجرِ فإن عسى أن تسلما وتغنَما***إذا قيل ترعى بالمُرير الأباعر فتفهم أن قو هنا هو قو الحجاز؛ لأن الدوم يكثر بأرضها، وقد قال علامة الجزيرة حمد الجاسر رحمه الله: وقو هذا واد عظيم يخترق الجهراء (الجناب) ويقع جنوب تيماء يجزعه الطريق ..وينحدر من المرتفعات الواقعة شمال خيبر (أطراف الحره وماحولها) وينحدر متجها صوب الشمال تاركا جبلي رواف وبرد يمينه. بينما تجد أن الشماخ الذبياني قال قصيدة له : عَفا بَطنُ قَوٍّ مِن سُلَيمى فَعالِزُ***فَذاتُ الغَضا فَالمُشرِفاتُ النَواشِزُ فتهم هنا من كلامه أنه يقصد قوّ نجد لا الحجاز؛ لأنه قرنها بالغضا وهو ينبت في نجد. وممن اهتم...

أيهما أنسب؟

صورة
سم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، وبعد: في هذه الحياة نرى كثرة الشواغل والالتزامات التي تحتّم على المسلم أن يلتزم بما يقول أو يعد، وأن يرتّب وقته ترتيباً سليماً يضع في حسبانه المستجدات والطوارئ. ويستحضر قول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ  ). وقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه : (  إني لأكره أن أرى أحدكم سبهللا لا في عمل دنيا ولا في عمل آخرة  ). وفي هذه الأيام نسمع كثيرًا عن موضوع الإنتاجية في برامج التواصل المختلفة وهذا أمر حسن وجيد لأن هذا يدل على حرص الناس ولو جزئيًا، ونرى حفاوتهم ببعض الأمور المساعدة من ورقة وقلم، أو برامج وتطبيقات التي تساهم في تحقيق ما يريدونه ويخططون له من أهداف، وهذا أيضًا أمر حسن ففي عالم الإدارة أن الهدف المكتوب أقرب للتحقيق مما تجعله في ذهنك. إلا أن المشكلة هي أن بعض الناس عندما يسمع بفكرة الإنتاجية، ويشاهد البرامج والتطبيقات المتقدمة التي يتحدث عنها بعضهم كبرنامج notion، ويرى المميزات التي يتحدثون عنها فينبهر بها وبقدراتها، بينما كان مستغنٍ بقلمه ومفكرته يؤدي مهامه بشكل جيد جدًا. فيحاول تعلم ذاك البرنام...

بوح من الذكريات 3

صورة
لامني بعضهم لما قرأ ماكتبته في المقالين السابقين بأني لم أتحدث عن والدي -رحمه الله-، ولكنهم لا يعلمون أن الإنسان قد ينعقد لسانه عن بث أشجانه أحيانًا كما حدث لأمير الشعراء أحمد شوقي بعد وفاة والده. صدقوني لو أمطرت ذهبًا من بعد ما ذهبا ‏لاشيء يعدل في هذا الوجود أبا رحل أبي وعمري لم يتجاوز الرابعة ودفن في حفر الباطن المدينة التي أحببتها رغم أني لم أزرها، وكيف لي أن لا أحب بلدةً فيها قبرٌ يساوي في نظري الدنيا بأسرها، رحل ولم تكن لي ذكريات كثيرة معه بل لا أذكر شيئًا لضعف ذاكرتي فصاحبكم سريع النسيان، ضعيف الذاكرة، ومع هذا فكيف لا أتحدث عن رجل كنت نطفة في جسده وكان له الفضل بعد الله -عز وجل- في وجودي في هذه الحياة؟ بل كيف لا أتحدث عن رجل كان سببًا بعد توفيق الله ورحمته في صلاح أمري؟ واستقامة ديني؟ ربما يستغرب بعضكم ذلك، ولكنني سأخبركم الخبر لاحقًا. أبي الذي أحببته وإن لم نصنع الذكريات معًا فنسجت له ذكريات من خيالي، ثم سميت أول أولادي الذكور على اسمه حتى أتذكره عندما يحادثني أحدهم قائلاً يا أبًا عاطف، أراه في كل جدران بيتنا حين أزوره، أشعر أن خطواته مرت من هنا أو هناك. أبي الذي تكرر في أذني كل...

بوح من الذكريات 2

صورة
بدأت وعيي وإدراكي في قرية صغيرة مع أبناء جيل الثمانينات والتسعينات ذاك الجيل الذهبي الذي عانى وكافح، فهو في النهار يذهب للتعلم والدراسة، وفي المساء مابين رعي الماشية ولعب كرة القدم أو بعض الألعاب الشعبية التي كانت تجمعنا، وكان وقت وجبة العشاء في بيت جدي بعد صلاة المغرب؛ لآن النوم بعد العشاء مباشرة، وكانت أجمل لحظات النوم هي التي أنام فيها مع جدتي فوق سطح المنزل أتأمل السماء حتى أنام، وأما الفجر فأعرف قربه حينما أسمع صياح الدجاج الذي كنا نربيه، ثم خفقة أقدام جدي وجدتي يذهبان للوضوء. كنا ندرس في مدرسة بدر الإبتدائية بالمجاردة نذهب إليها في شاص بحوض مع سائق توفره المدارس لإيصال الطلاب من القرى، وكان يوم سعدنا عندما نستبق للركوب بجوار الباب الخلفي فيسبق أحدنا ويجلس ليشاهد ما في الخارج، ولا يخلو الأمر من بعض الصيحات هنا وهناك. في مدرسة بدر درسني ثلة من المعلمين الأفاضل، وإن لم يخلد في ذاكرتي منهم إلا بضع أسماء، أذكر هنا أحدهم و مهما كتبت عنه فلن أفيه حقه وفضله على ذاك الطفل اليتيم الذي دخل المدرسة في أول يوم وهو يلتفت يمنة ويسرة فرحًا مع خوف، تم توزيع الطلاب على الفصول فكان فصلي هو فصل أول ...

بوح من الذكريات 1

صورة
- ' كنت طفلاً لم يتجاوز الرابعة من عمره عندما فقدت والدي -رحمه الله- فقد توفي في حادث سير وهو ذاهب إلى المشاركة في حرب الخليج، فعشت تحت كنف جدي الصالح علي بن محمد المشهور بابن فوفه وجدتي رحمه أمي الثانية، وقد كان جدي مؤذنًا وأحسن تربيتي فوالله مذ وعيت لا أذكر أنه نهرني أو ضربني، وإنما كان قدوة بأفعاله قبل قوله ونصحه، وقد كان والده فارسًا يهابه الناس كما أخبرني كبار السن -رحمهم الله جميعا- . مرت سنين بالوصال وبالهنا .. فكأنها من سعدها أيام  ثم انثنت أيام هجر بعدها .. فكأنها من طولها أعوام ثم انقضت تلك السنون وأهلها .. فكأننا وكأنهم أحلام و كانت امي وجنتي -حفظها الله- نعم الأم صبرت على تربيتي وإخواني ولا زالت، واهتمت بحفظي للقرآن، وتفوقي في الدراسة رغم أميتها، ولا زالت حتى هذه اللحظة التي أكتب فيها تكلمني وكأني لازلت طفلاً رغم أني أب لأربعة أطفال وجاوزت الخامسة والثلاثين من عمري، وهكذا هي الأم مهما كبر ابنها فهو في عينها طفلٌ. ورغم ضروف الأسرة المعيشية البسيطة إلا انها كانت حريصة على ان أكمل دراستي الجامعية، وأحمد الله أني استطعت تحقيق جزء بسيط من أمانيها، وعشت مع والدتي وزوجها العم ...